...حقد غرورها فريد...
قصة لها من الحقيقة نصيب الأسد جرت أحداثها بين شاب ترك لعينيه حرية الانطلاق بين خلائق الله وفي يوم من أيام حرية انطلاق عيناه تركزت عيناه على فتاة حملق في وجهها ظنا منه أنَّه البريء.
وجه صنَّفه من أجمل الوجوه ليلمح في عينيها الجميلتين الطيبة والحنان ظناَّ منه أنهما ما عرفتا شيئاً اسمه الحقد وأنهما جاهلتان بعلوم العجرفة والتكبر والغرور.
بعد أيام وجدها في نفس المكان الذي رآها فيه، وبدأ هذه المرة أيضاً في تأملها لكن في هذه المرة كانت هي بلباس ينادي الناظرين إليها حيث كانت بلباس مغري يوضح كل مفاتن جسمها ، تابع المسكين نظراته التي أحسَّتْ هي بها وهو يتابعها ناسياً كل مفاتنها، وهو يناظرها توقفت الفتاة على مسافة بعيدة منه وهي بصحبة صديقاتها لتشير إليه وهي تحادثهن بابتسامة لم يفهمها لتذهب وهي تضحك ضحكةً عالية غطتها ضحكات صديقاتها اللاتي كنَّ معها، ولم يقف أمر تلك الفتاة عند الضحك فقط بل تجاوز كل المعقول، وبعد أيام أو أسابيع جاءته حكايا وقصص كان هو بطلها دون حضور قصص هو فيها العاشق الذليل الذي يحب الفتاة وهي من حبها لا تعطيه قصص من إبداع وتأليف تلك الفتاة التي تأملها ذلك الشاب المسكين، قصص نزلت على سمعه كالصاعقة أسكتته لحين وأغضبته أشد الغضب لحين، وكأنه وقع في شراك حقد ممزوج بغرور غريب.
جلس مع نفسه يراجع شريط نظراته إليها ليمزجها بقصصها الملفقة ليخرج بشي سماه:
ظنت أني بها مغرم...
ظنت أن في عينيها سجنى بلا مهرب ..
حسبت أني أستغيث ...
وفي قوامها النجدة التي أريد ..
نصَّبت نفسها شمساً ..
والنساء من حولها نجوماً ...
نصَّبت نفسها ملكة ..
واختارت لنفسها تاج مرصَّع بحقد فريد ..
ظنَّها لِبسَتْ ثوب السماء ..
لتهديني فراش الأرض بعجرفة وكبرياء ..
فراش أرض قحلاء لأجل أدعوها غيث النجاة ..
حاولت كبت ضحكة فيها لم أفلح ولم أجيد ..
سمِعْتها وِرأَتها فقالت ها هو المسكين ..
ها هو من نظراتي يريد المزيد ..
احترت واحتار عقلي فيها ..
احترت في امرأة هي في سرب النساء نقيض ..
وفي سيل غرور حقد لا ينتهي لابل يزيد ..
فسألت لمن لهم في حالتي أو مجرياتي شبه أو اشتباه ..
أو ماضيٍ عله يفيد ..
تعجبوا واحتاروا وقالوا مسكين أنت يافتى ..
بحالتك أنت فريد ...
فطلبت جواباً أو علاجاً لحالة أنا فيها منفرد ..
لا جاءني حل ولا دواء من طبيب محتكم ..
ولا حتى من ناسك متعبد ..
من أسأل يا تراى ..
من أسال بعدما قيل أن في حالتي انفراد ..
وأن لمسألتي لا حل ولا دواء ..
بل من الله يأتي المفاد ..
فرجوت الله داعياً أن يغثني من حقد فريد ..
حقد ما احتضنته امرأة سواها لا في قديم ولا حديث ..
منقول من ديوان الشاعر الليبي احمد عبدالله سعد
قصة لها من الحقيقة نصيب الأسد جرت أحداثها بين شاب ترك لعينيه حرية الانطلاق بين خلائق الله وفي يوم من أيام حرية انطلاق عيناه تركزت عيناه على فتاة حملق في وجهها ظنا منه أنَّه البريء.
وجه صنَّفه من أجمل الوجوه ليلمح في عينيها الجميلتين الطيبة والحنان ظناَّ منه أنهما ما عرفتا شيئاً اسمه الحقد وأنهما جاهلتان بعلوم العجرفة والتكبر والغرور.
بعد أيام وجدها في نفس المكان الذي رآها فيه، وبدأ هذه المرة أيضاً في تأملها لكن في هذه المرة كانت هي بلباس ينادي الناظرين إليها حيث كانت بلباس مغري يوضح كل مفاتن جسمها ، تابع المسكين نظراته التي أحسَّتْ هي بها وهو يتابعها ناسياً كل مفاتنها، وهو يناظرها توقفت الفتاة على مسافة بعيدة منه وهي بصحبة صديقاتها لتشير إليه وهي تحادثهن بابتسامة لم يفهمها لتذهب وهي تضحك ضحكةً عالية غطتها ضحكات صديقاتها اللاتي كنَّ معها، ولم يقف أمر تلك الفتاة عند الضحك فقط بل تجاوز كل المعقول، وبعد أيام أو أسابيع جاءته حكايا وقصص كان هو بطلها دون حضور قصص هو فيها العاشق الذليل الذي يحب الفتاة وهي من حبها لا تعطيه قصص من إبداع وتأليف تلك الفتاة التي تأملها ذلك الشاب المسكين، قصص نزلت على سمعه كالصاعقة أسكتته لحين وأغضبته أشد الغضب لحين، وكأنه وقع في شراك حقد ممزوج بغرور غريب.
جلس مع نفسه يراجع شريط نظراته إليها ليمزجها بقصصها الملفقة ليخرج بشي سماه:
ظنت أني بها مغرم...
ظنت أن في عينيها سجنى بلا مهرب ..
حسبت أني أستغيث ...
وفي قوامها النجدة التي أريد ..
نصَّبت نفسها شمساً ..
والنساء من حولها نجوماً ...
نصَّبت نفسها ملكة ..
واختارت لنفسها تاج مرصَّع بحقد فريد ..
ظنَّها لِبسَتْ ثوب السماء ..
لتهديني فراش الأرض بعجرفة وكبرياء ..
فراش أرض قحلاء لأجل أدعوها غيث النجاة ..
حاولت كبت ضحكة فيها لم أفلح ولم أجيد ..
سمِعْتها وِرأَتها فقالت ها هو المسكين ..
ها هو من نظراتي يريد المزيد ..
احترت واحتار عقلي فيها ..
احترت في امرأة هي في سرب النساء نقيض ..
وفي سيل غرور حقد لا ينتهي لابل يزيد ..
فسألت لمن لهم في حالتي أو مجرياتي شبه أو اشتباه ..
أو ماضيٍ عله يفيد ..
تعجبوا واحتاروا وقالوا مسكين أنت يافتى ..
بحالتك أنت فريد ...
فطلبت جواباً أو علاجاً لحالة أنا فيها منفرد ..
لا جاءني حل ولا دواء من طبيب محتكم ..
ولا حتى من ناسك متعبد ..
من أسأل يا تراى ..
من أسال بعدما قيل أن في حالتي انفراد ..
وأن لمسألتي لا حل ولا دواء ..
بل من الله يأتي المفاد ..
فرجوت الله داعياً أن يغثني من حقد فريد ..
حقد ما احتضنته امرأة سواها لا في قديم ولا حديث ..
منقول من ديوان الشاعر الليبي احمد عبدالله سعد