الحب والزمااااان ....
يحكى أنه فى وقت من الزمان ،،، كانت هناك جزيرة تقطنها جميع العواطف والأمور المعنوية... السعادة ،،، الحزن ،،، المعرفة ،،، وكل باقى العواطف بما فيها الحب ... وفى أحد الأيام أُعلمت العواطف أن الجزيرة ستغرق ،،، وهكذا أصلحت جميع العواطف قواربها وراحت تغادر الجزيرة ... لكن الحب هو الذى بقى وحدة ... أراد الحب أن يبقى حتى آخر لحظة ممكنة ... وحينما راحت الجزيرة تغرق فعليا ،،، قرر الحب أن يطلب المساعدة ... كانت الثروة تمر بالقاربها الفخم .. فقال الحب " أيتها الثروة ،،،هل تستطيعين أن تأخذينى معك ؟؟ " ... فأجابته الثروة وقالت " لا،،، أنا لا أستطيع ... فهناك الكثير من الذهب والفضة معى فى القارب ... وليس هناك مكان لك ... " فقرر الحب أن يسأل الأناقة والخيال ،،، التى كانت تمر بالقاربها البديع ... فقال " أيتها الأناقة ،،، من فضلك أعينينى ! " ... فأجابته الأناقة " أننى لا لأقدر أن أساعدك ،،، فأنت كلك مبتل بلماء ،،، وقد تفسد أناقة قاربى " ... وكان الحزن قد اقترب لحظتها من الحب ،،، فقرر الحب أن يسأله المعونة فقال " أيها الحزن ،،، دعنى أذهب معك ... " ،،، فرد عليه الحزن قائلا " أيها الحب ،،، أننى حزين جدا ،،، حتى أننى أريد أن أبقى بمفردى مع نفسى !... " ومرت السعادة أيضا لحظتها بالحب،،، ولكنها كانت فرحة جداً ،،، حتى أنه لم تسمع أصلاً الحب وهو يناديها ... وفجأة سمع الحب صوتا يقول " تعال أيها الحب ،،، سأخذك أنا معى ... " وكان شيخا متقدما فى العمر ... أحس الحب بالفرح والنشوة حتى أنه نسى أن يسأل هذا الشيخ عن اسمه ... وعندما وصلوا لليابسة ،،، مضى الشيخ فى طريقه ... شعر الحب كم هو مدين لهذا الشيخ ،،، فسأل المعرفة ،،، وهى الأخرى شيخة متقدمة فى العمر ،،، "فقال لها ترى من الذى ساعدنى ؟؟؟ " ... فأجابته قائلة " لقد كان الزمن ،،، ... فقال الحب متسائلاً" الزمن ؟؟ " ... ثم عاد وتسائل قائلا " ولكن لماذا ،،، أعاننى الزمن ؟،، "... ابتسمت المعرفة فى وقار حكمة عميقة وأجابته " لأن الزمن وحدة ،،، هو القادر أن يفهم كم عظيم هو الحب !!!! ....كم كبير هوا الحب انة تجربة انسانية عميقة لايعرفة الا من حب وحب وحب بصدق الاخلاص ووفاء المشاعر .....فمضي الحب من دالك اليوم يبحث عن من يضمة لصدرة ويتبناة ويحافظ علية وان لايتركة لوحدة ...زفكم انتي عظيم ايها الحب فلتحيا دايما وابدا وتكون انت في الطليعة متميزا متفردا____ لكم تحياتي واشواقي دايما وابدا